04:35 ص calendar الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

روسيا تلاحق مسؤولين بارزين في دول البلطيق

 قناة عدن المستقلة AIC HDTV

 

عدن المستقلة - أ ف ب

 

أعلنت روسيا، اليوم الثلاثاء، إدراج 3 مسؤولين في دول البلطيق، بينهم رئيسة الوزراء الإستونية كايا كالاس، على قائمة المطلوبين، في مؤشر جديد على التوتر بين موسكو وهذه الجمهوريات السوفيتية السابقة، منذ غزو أوكرانيا.

 

واستشهد الكرملين بالرؤية المعاكسة للتاريخ التي تتبناها موسكو وهذه الدول لتبرير هذا القرار.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف: "هؤلاء الأشخاص مسؤولون عن قرارات هي في الواقع إهانة للتاريخ، إنهم أشخاص يقومون بأعمال عدائية ضد الذاكرة التاريخية، ضد بلدنا".

ودول البلطيق، التي تخشى طموحات الكرملين العسكرية، تعتبر أن الاتحاد السوفيتي احتلها، في حين ترى موسكو أنها ساهمت في التحرير، وتعتبر أي مقاربة أخرى "تزويرا للتاريخ"، وهو جريمة في روسيا.

 

وفقاً لمذكرة نُشرت، الثلاثاء، على موقع وزارة الداخلية، تلاحق رئيسة الوزراء الإستونية كاجا كالاس في روسيا في "قضية جنائية"، دون تحديد الجريمة أو الجنحة المتهمة بارتكابها.

كما صدرت بحق وزير الخارجية الإستوني تيمار بيتركوب مذكرة جلب وكذلك وزير الثقافة الليتواني سيموناس كايريس، ومدير المعهد البولندي للذاكرة الوطنية كارول ناوركي.

وقال سيموناس كايريس، في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه: "النظام يفعل ما فعله دائما: يحاول خنق الحريات، ويستمر في خلق روايته الخاصة التي تتناقض مع الحقائق أو المنطق".

تقيم أقليات روسية أيضا في إستونيا ولاتفيا وليتوانيا، الأعضاء اليوم في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، وتقول موسكو إنها تتعرض للاضطهاد.

وتدهورت العلاقات أكثر مع الحرب في اوكرانيا. فدول البلطيق التي تعتبر تهديد الغزو الروسي حقيقياً، تدعم كييف في حربها ضد الجيش الروسي.

من جانبها تدين موسكو منذ سنوات عدم قبول دول البلطيق بأن الاتحاد السوفياتي كان محرراً من النازيين وليس محتلاً.

وكتبت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تطبيق تلغرام: "يجب الرد على الجرائم المرتكبة بحق أولئك الذين حرروا العالم من النازية والفاشية! وهذه ليست سوى البداية".

في السنوات الأخيرة، تمت إزالة العديد من النصب الموروثة عن الاتحاد السوفياتي بعد الانتصار على ألمانيا النازية في دول البلطيق، كدليل على رفض الحقبة السوفيتية.

وتقول دول البلطيق كما دول مجاورة لروسيا، إنها تتحسب من هجوم روسي وتسعى لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة هذا الاحتمال.

من جهته، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي، استبعاد فكرة غزو بولندا أو لاتفيا، وهما دولتان ليس لبلاده "مصالح" فيهما على حد قوله.

قبل الهجوم على أوكرانيا في نهاية فبراير (شباط) 2022، أكد العديد من كبار المسؤولين الروس مراراً أن الهجوم على كييف لن يحدث.

تم نسخ الرابط