تسجيل حالة غير مفسرة بفيروس «إمبوكس» من سلالة متحولة في بريطانيا

أعلنت السلطات الصحية البريطانية، يوم الاثنين، تسجيل إصابة بفيروس "إمبوكس" من سلالة "كلايد 1 بي"، دون أن يبلّغ المصاب عن أي سفر خارجي أو تواصل مع أشخاص معروف إصابتهم بالفيروس.
وتعد هذه الحالة الأولى من نوعها التي لا تزال أسباب انتقال العدوى فيها مجهولة. وأوضحت وكالة الأمن الصحي البريطانية أن التحقيقات مستمرة لتحديد المكان المحتمل لانتقال العدوى، مشيرة إلى أن المصاب يقيم في شمال شرق إنكلترا.
ولفتت إلى أن الحالات المؤكدة سابقًا كانت إما لمصابين عادوا من مناطق تشهد انتشارًا للمرض، أو كانوا على صلة مباشرة بأشخاص من تلك المناطق.
وفي هذا السياق، صرحت غيليان أرمسترونغ، مديرة قسم حالات "إمبوكس" في وكالة الأمن الصحي البريطانية، بأن خطر إصابة سكان المملكة المتحدة بالفيروس لا يزال منخفضًا، على الرغم من الحالة الأخيرة التي لم تُحدَّد أسبابها بعد.
ويُعد "إمبوكس" مرضًا فيروسيًا يرتبط بالجدري، وينقسم إلى سلالتين فرعيتين رئيسيتين: السلالة 1 التي تؤثر غالبًا على الأطفال، والسلالة 2. وتشمل أعراضه ارتفاع درجة الحرارة، وظهور طفح جلدي أو بثور مليئة بالقيح، وتضخم الغدد اللمفاوية، وآلام الجسم.
كانت منظمة الصحة العالمية قد صنّفت "إمبوكس" ضمن الحالات الصحية الطارئة عالميًا في عام 2022، عقب انتشاره السريع، خصوصًا في مناطق من إفريقيا مثل جمهورية الكونغو الديموقراطية.
وقد أثر ذلك بشكل كبير على فئات معينة في أوروبا والولايات المتحدة. وساهمت حملات التوعية والتطعيم في تقليص عدد الإصابات عالميًا، ما دفع منظمة الصحة العالمية إلى إنهاء حالة الطوارئ في أيار/مايو 2023، بعد تسجيل نحو 140 وفاة من أصل ما يقارب 87,400 إصابة.
وفي عام 2024، شهدت الكونغو الديموقراطية انتشارًا واسعًا لنسخة مزدوجة من السلالة 1 وسلالة جديدة تُعرف بـ"1 بي". كما تم رصد حالات من هذه السلالة في دول إفريقية مجاورة مثل بوروندي، كينيا، رواندا، وأوغندا، إضافة إلى ظهورها في دول أخرى مثل السويد، الهند، تايلاند، ألمانيا، والمملكة المتحدة. وفي إنكلترا، تم تسجيل أقل من عشر إصابات بالسلالة الجديدة بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 و13 شباط/فبراير 2024، وفقًا لما ذكرته وكالة الأمن الصحي البريطانية.