"بودرة البروتين".. احذروا "قنابل الكافيين" في فطور صغاركم

قد تبدو بودرة البروتين خيارًا سهلًا للأهل الباحثين عن طرق لإشباع أطفالهم، كما تفعل كندرا التي تضيفها إلى الفطور لصغيرتها، من المافن إلى السموذي. غير أنّ رأي طبيب الأطفال دفعها لإعادة التفكير.

تُشير الدكتورة جينا ويلر، اختصاصية العناية المركزة للأطفال في "أورلاندو هيلث"، إلى أنّ "النظام الغذائي المتوازن كفيل بتوفير كل حاجات الطفل من البروتين دون الحاجة لأي مكمل".

وتُضيف الدكتورة إليزابيث باركس براوت، اختصاصية التغذية ومديرة "مستشفى فيلادلفيا للأطفال، أنه حتى الخضار، مثل: البروكلي والكرنب، تحتوي على بروتين، إلى جانب اللحوم والبقوليات والمكسرات ومنتجات الألبان.

أما بالنسبة للحصص المطلوبة يومياً، وفقاً للخبراء فتتراوح بحسب العمر:

من 1 إلى 3 سنوات: 13 غرامًا

من 4 إلى 8 سنوات: 19 غرامًا

من 9 إلى 13 سنة: 34 غرامًا

والفتيات من 14 إلى 18 سنة: 46 غرامًا، أما الفتيان من 14 إلى 18 سنة: فيكون 52 غرامًا

ورغم أنّ بعض الحالات الخاصة — كالنحافة الشديدة، أو التعافي من الجراحة، أو اتباع نظام نباتي صارم — قد تتطلّب مكملات، تُشدّد ويلر على أهمية المتابعة الطبية الدقيقة لتجنّب المضاعفات على الكلى والكبد.

وتحذر الدكتورة دانيل دي غرانت، المديرة الطبية في "تكساس تشيلدرنز بيدياتريكس"، من أن الاستخدام غير المبرَّر لبودرة البروتين قد يُسبّب زيادة في الوزن وإمساكًا ومشاكل في الجهاز الهضمي.

والأسوأ من ذلك كله، أن بعض هذه المساحيق غير خاضعة لرقابة إدارة الغذاء والدواء (FDA)، وقد تحتوي على معادن ثقيلة، مثل: الرصاص، فضلًا عن منبّهات كالكافيين والكرياتين التي قد تُؤثّر سلبًا في قلوب وأكباد الأطفال.

لذا، إن كنت تُفكّر في إضافة هذه المساحيق إلى نظام طفلك الغذائي، فينصحك الخبراء بالتأكد من اختيار المنتجات المفحوصة من الجهات المختصة، أو ببساطة، دع طفلك يستمتع بزبدة الفول السوداني على قطعة خبز.. دون إضافات.