على خطى عواصم خليجية… خطوط الطيران تحلّق بين الإمارات وسوريا

أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني الإماراتي عن استئناف الرحلات الجوية بين الإمارات وسوريا، في خطوة تُعد مؤشراً جديداً على تعزيز العلاقات الاقتصادية الثنائية بين البلدين.
ولفت بيان صحفي صادر عن الهيئة أمس الاثنين، إلى أن العمل يجري حالياً للتنسيق المشترك لهدف استكمال الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل الرحلات بين البلدين، بما يعزز الحركة الجوية، ويُسهم في دعم حركة المسافرين والشحن بينهما.
وجاء قرار عودة حركة الطيران بين البلدين عقب زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع الأخيرة إلى الإمارات، والتي التقى خلالها بالرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الذي جدد تأكيد موقف بلاده تجاه دعم وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها.
وتنضم الإمارات بذلك، إلى عواصم خليجية عديدة أخرى بدأت بالفعل تنظيم رحلات طيران متبادلة مع سوريا خلال الأشهر الماضية.
الطيران إلى دمشق
استأنف ، يوم الـ7 من يناير الماضي، حركة المغادرة والقدوم للطائرات بعد إعادة تأهيله بشكل شامل عقب سقوط النظام السابق قبل ذلك التاريخ بشهر.
وشهد المطار عودة تدريجية لرحلات شركات الطيران، بدأتها الخطوط الجوية القطرية «Qatar Airways» التي استأنفت رحلاتها المباشرة من الدوحة إلى دمشق يوم الـ7 من يناير، بعد توقف دام 13 عاماً، وتُسير ثلاث رحلات أسبوعياً حالياً.
كما أعلنت «الخطوط الجوية التركية» (Turkish Airlines): عن استئناف رحلاتها من تركيا إلى دمشق اعتباراً من الـ23 من يناير 2025، بعد توقف دام أكثر من عقد.
كذلك استأنفت «الملكية الأردنية» (Royal Jordanian): رحلاتها المباشرة بين عمّان ودمشق في الـ31 من يناير 2025، مع خطط لزيادة عدد الرحلات.
وتسيّر «أجنحة الشام للطيران» (Cham Wings Airlines) رحلات بين دمشق وكل من الكويت، ومسقط.
وزار وفد من هيئة الطيران المدني السعودي مطار دمشق الدولي يوم الـ11 من أبريل الحالي، بهدف تقييم الجاهزية الفنية والتشغيلية للمطار تمهيداً لإعادة تسيير رحلات شركات الطيران الوطنية السعودية إلى دمشق.
مطار حلب الدولي
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني السوري عن استئناف الرحلات الجوية من وإلى مطار حلب الدولي في الـ18 من مارس الماضي، بعد استكمال جميع التجهيزات الفنية والإدارية، إثر توقفها بعد العملية العسكرية التي أطاحت بالرئيس المخلوع بشار الأسد.
ويستقبل المطار حالياً رحلات «أجنحة الشام للطيران» من الكويت، إضافة إلى رحلات داخلية مع مطار دمشق الدولي.
كما سيّرت «الملكية الأردنية» في الـ23 من مارس الماضي، رحلة تجريبية إلى مطار حلب الدولي استعداداً لاستئناف رحلاتها إلى المدينة بعد توقف دام 14 عاماً.
بالمقابل، لا يزال مطار حميميم في اللاذقية، ومطار القامشلي، الذي تسيطر عليه قوات سوريا الديمقراطية «قسد» خارج نطاق الخدمة حتى الآن.