الدوري السعودي: صحوة الهلال تهدد بإبقاء الاتحاد "تحت الضغط"

يشهد الدوري السعودي للمحترفين مساء الأثنين، إقامة مباراتين مفصليتين في الرياض وجدة، عندما يستقبل الهلال ضيفه الشباب على ملعب المملكة أرينا، فيما يفتح الاتحاد أبواب الجوهرة لملاقاة الاتفاق، في مشهد قد يرسم ملامح الصدارة أو يعيد ترتيبها حساباتها من جديد.

وتأتي الجولة 29 في توقيت حساس، سيما بالنسبة للهلال الذي يستعد لمواجهة آسيوية مرتقبة أمام غوانغجو الكوري الجنوبي الجمعة، في ربع نهائي دوري أبطال آسيا للنخبة، في حين يسعى الاتحاد لتثبيت موقعه في القمة بعد خسارته الأخيرة، وذلك قبل التوقف الذي يسبق مباراته القوية أمام النصر بعد استئناف المسابقة.

وتقام مباريات هذه الجولة على مدى أربعة أيام، إذ تلعب الفرق التي تنتظرها مشاركة آسيوية مبارياتها يومي الاثنين والثلاثاء فيما تستكمل بقية المنافسة يومي الأربعاء والخميس.

ويدخل الهلال مواجهة الشباب بطموح تقليص الفارق مع المتصدر، إذ يملك 61 نقطة في المركز الثاني، ويسعى لتحقيق فوز يبقي الضغط على الاتحاد مستمرا حتى الرمق الأخير، بعد أن تقلص الفارق النقطي بينهما من سبعة نقاط إلى أربعة.

واستعاد الزعيم شيئًا من بريقه في الجولة الماضية بفوز مريح على الخليج بثلاثية نظيفة، أظهر من خلالها استقرارًا هجوميًا وثباتا في الأداء، والأهم عودة مهاجمه الصربي ألكسندر ميتروفيتش لزيارة الشباك.

ويدرك الأزرق العاصمي أهمية المهاجم ميتروفيتش هداف الفريق ونجمه المؤثر، حيث أن مشاركته في المباريات الماضية رغم عدم جاهزيته التامة كانت بهدف وصوله لمستوى مثالي قبل المنعطف الأخير من الدوري وكذلك البطولة القارية.

في المقابل، يخوض الشباب الذي يملك 50 نقطة في المركز السادس، اللقاء وسط مساعي لاستعادة توازنه بعد تعادل سلبي مخيب مع الأخدود.

وعلى الرغم من تفاوت الطموحات، فإن مباريات الفريقين عادة ما تحمل طابع التنافس الخاص والندية العالية، ما يُنبئ بمواجهة مفتوحة لا تخلو من المفاجآت.

وفي جدة، يستضيف الاتحاد نظيره الاتفاق على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية، واضعًا نصب عينيه تعويض خسارته أمام الفتح في الجولة الماضية، والتي جمدت رصيده عند 65 نقطة.

ويدرك العميد أن أي عثرة جديدة قد تفتح الباب أمام الهلال لتقليص الفارق، وربما خطف الصدارة لاحقًا.

يعيش الاتحاد مرحلة شك تحت قيادة مدربه الفرنسي لوران بلان بعد سلسلة من التعادلات، اختتمها بخسارة مفاجئة قد تربك حساباته في المعترك الأخير من المنافسة.

ويفتقد الاتحاد خدمات حارس مرماه الصربي رايكوفيتش الذي عانى من إصابة غيبته عن المشاركة ولم يتضح بعد إمكانية إكماله الموسم من عدمه، حيث ينتظر نتائج الفحوصات، فيما يحل بديلاً عنه محمد المحاسنة.

وتتجه الأنظار نحو القائد كريم بنزيمة الذي سيعول عليه أنصار الفريق كثيراً في إعادة الفريق لمساره الطبيعي وعدم الاكتراث بما حدث أمام الفتح، لتجنب الدخول في متاهة خسارة النقاط.

أما الاتفاق، صاحب المركز السابع بـ 40 نقطة، فقد حقق فوزًا مهمًا على الرياض في الجولة السابقة، ويطمح لتأكيد عودته الفنية وتقديم عرض قوي أمام أحد أبرز المنافسين على اللقب، خاصة أن المواجهة تقام تحت أنظار جماهير الاتحاد الباحثة عن دفعة معنوية جديدة قبل دخول المنعطف الأخير من الموسم.

واستعاد الاتفاق تحت قيادة المدرب الوطني سعد الشهري شيئا من عافيته الفنية، وخاض مباريات قوية لم يخسر فيها، بعد تعادله أمام القادسية الغريم التقليدي ثم إجبار الهلال على التعادل بهدف لمثله، وانتصاره على الرياض.