11:15 ص calendar الأحد 20 يوليو 2025 الموافق 25 محرم 1447 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

أسباب شائعة للإصابة بـ دوالي الساقين.. احذرها

 قناة عدن المستقلة AIC HDTV

تعتبر الدوالي من الحالات الشائعة التي تصيب الأوردة خاصة في الساقين، وتنتج عن ضعف تدفق الدم وخلل في الصمامات الوريدية، ما يؤدي إلى توسّع الأوردة وبروزها تحت الجلد بشكل واضح، وقد يصاحب هذه الحالة شعور بالألم أو الثقل، إلى جانب تورم وتغير في لون الجلد مع مرور الوقت.

ويتوقف علاج الدوالي على درجة تطورها، حيث تشمل الخيارات المتاحة تغييرات في نمط الحياة، وارتداء الجوارب الطبية، وصولًا إلى التدخلات التجميلية أو الجراحية في الحالات المتقدمة.

كيف تحدث الدوالي؟
تعمل صمامات صغيرة داخل الأوردة على منع رجوع الدم إلى الخلف بسبب الجاذبية، وعندما نقف أو نمشي تنقبض عضلات الساق وتضغط على الأوردة لدفع الدم صعودًا، وفي حالة ضعف الدوالي أو تلف الصمامات، يتسرب الدم إلى الخلف ويتجمع في الوريد، فيزداد الضغط ويتمدد الوريد ويصبح ظاهرًا على شكل "حبل أزرق أو أرجواني" تحت الجلد.

أسباب حدوث الدوالي
من أهم أسباب حدوثها ضعف الصمامات الوريدية، حيث تفقد الصمامات قدرتها على منع عودة الدم إلى الخلف بفعل الجاذبية، إلى جانب الوراثة (العوامل الجينية) إذ أن التاريخ العائلي يعد من أهم عوامل الخطورة، إذا كان أحد الوالدين يعاني من الدوالي، فإن احتمالية الإصابة تزداد.

كذلك التقدم في العمر، حيث تفقد الأوردة مرونتها وتضعف الصمامات بشكل طبيعي، ومع الحمل يزيد حجم الدم في الجسم، ما يضعف جدران الأوردة، كما تؤثر الهرمونات على مرونتها.

كما أن الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة قد يكون السبب، حيث يمنع حركة الدم بسلاسة، مما يزيد الضغط على الأوردة السفلية، وهو شائع بين المعلمين، الممرضين، ومصففي الشعر.

الوزن الزائد أيضًا يزيد الضغط على أوردة الساقين ويضعف عمل الصمامات، وعدم الحركة يبطئ الدورة الدموية، ويزيد من خطر تجمع الدم في الأطراف.

كذلك قد يكون للتغيرات الهرمونية دورا في حدوث الدوالي، خاصة لدى النساء (خلال الحمل، الدورة الشهرية، أو انقطاع الطمث)، حيث تؤثر الهرمونات على جدران الأوردة.

علاج الدوالي
يبدأ علاج الدوالي بالطرق الطبيعية، وذلك في الحالات البسيطة أو في المراحل المبكرة، لذا يكفي حينها رفع الساقين عند الراحة، وممارسة التمارين الرياضية لتحسين الدورة الدموية (كالمشي والسباحة)، وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة، وارتداء الجوارب الضاغطة والتي تضغط على الساقين بلطف، ما يساعد على تحسين تدفق الدم وتقليل التورم.

أما العلاج الدوائي، فيكون من خلال استخدام الفلافونويدات تعمل على تقوية جدران الأوعية الدموية، وتقليل الالتهاب والاحتقان الوريدي، فهي تخفف الأعراض ولا تعالج الوريد نفسه، إلى جانب مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لتسكين الألم والتورم الموضعي عند الحاجة فقط.

كما أن هناك العلاج التداخلي غير الجراحي من خلال العلاج بالتصليب حقن مادة (مثل Polidocanol أو Sodium tetradecyl sulfate) داخل الوريد، تؤدي إلى تهيج جدار الوريد وانغلاقه مناسب للأوردة الصغيرة والمتوسطة، ومن مضاعفتها تلون الجلد، تورم مؤقت، ندبات نادرة.

وأيضًا يوجد العلاج بالليزر السطحي ويستخدم للشعيرات الدموية الصغيرة، كذلك العلاج داخل الوريد بالليزر، من خلال إدخال قسطرة داخل الوريد المصاب، وتمرير ألياف ليزر تنبعث منها حرارة تسبب إغلاق الوريد، والمناسب له الدوالي المتوسطة إلى الكبيرة.

كما يمكن العلاج بالتردد الحراري يستخدم طاقة حرارية من موجات راديوية بدلاً من الليزر، ومن مزاياها ألم أقل بعد الإجراء مقارنة بالليزر.

أما التدخل الجراحي يكون من خلال ربط الوريد وسحبه، وربط الوريد من الأعلى (عند اتصاله بالوريد الفخذي)، وسحب الوريد من الساق بالكامل عبر شقوق صغيرة، أو إجراء عملية استئصال الأوردة بالخطافات، من خلال إزالة الأوردة السطحية الصغيرة باستخدام أدوات دقيقة من خلال شقوق صغيرة جدًا.

تم نسخ الرابط