اضطرابات الصحة النفسية قد تنتج عن الإصابة بفيروس شهير

قد يلعب فيروس التهاب الكبد الوبائي سي (HCV) دوراً في اضطرابات الصحة النفسية، مثل الفصام، والاضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الشديد، وفقاً لدراسة جديدة.
ولطالما لاحظ الخبراء وجود روابط بين هذه الاضطرابات النفسية وبعض أنواع العدوى الفيروسية، إلا أن الأدلة المباشرة على وجود هذه الفيروسات داخل أدمغة البشر لم تكن متوفرة، بحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون التابعون لجامعة جونز هوبكنز، بتحليل عينات دماغية من جثث مرضى شُخِّصوا بالفصام، واضطراب ثنائي القطب، والاكتئاب الحاد، بالإضافة إلى أشخاص سليمين كمجموعة ضابطة.
وركز الباحثون على الضفيرة المشيمية، وهي شبكة من الشعيرات الدموية والنسيج الضام الذي يتحكم في إنتاج السائل الدماغي الشوكي. ويحيط هذا النسيج بالدماغ والحبل الشوكي لتخفيف الصدمات، ويساعد على إزالة الفضلات الأيضية من الدماغ.
ومن المعروف أن الضفيرة المشيمية هدفٌ للفيروسات.
ووجد الفريق آثاراً لفيروس التهاب الكبد الوبائي سي في بطانة الدماغ الواقية لمرضى هذه الاضطرابات النفسية.
وفي المرحلة الثانية من الدراسة، حلل الباحثون قاعدة بيانات «TriNetX»، وهي قاعدة ضخمة تضم السجلات الصحية لـ285 مليون مريض.
وباستخدام هذه السجلات، وجدوا أن 3.5 في المائة من مرضى الفصام و3.9 في المائة من المصابين باضطراب ثنائي القطب و 1.8في المائة من مرضى الاكتئاب الشديد مصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي «سي».
وأكد الباحثون أنه حتى لو كان فيروس التهاب الكبد الوبائي «سي» يُسهم في هذه الحالات، فهذا لا يعني أنه العامل الوحيد، موحين بأن النتائج الجديدة لا تُشير إلى أن جميع المصابين بالفصام أو الاضطراب ثنائي القطب أو الاكتئاب المزمن مُصابون بفيروس التهاب الكبد الوبائي «سي».
وأكد الفريق الحاجة لمزيد من الدراسات لفحص الارتباطات بين الفيروسات المختلفة والاضطرابات النفسية، ولاستكشاف الآليات المحتملة التي قد تسمح لمسببات الأمراض بالتأثير على الدماغ.