10:25 م calendar السبت 13 سبتمبر 2025 الموافق 21 ربيع الأول 1447 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

لم يعد الجنوب يقبل المساومة ففي لحظة تاريخية فارقة يلتف شعب الجنوب الأبي حول قيادته الحكيمة ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، هذا التلاحم ليست مجرد مشهد عابر بل هو رسالة قوية تؤكد أن زمن التهميش والاستئثار بالقرار والمماطلة قد ولى ولدينا القوة والارادة في فرض الحق ، حيث إن القرارات الأخيرة التي اتخذها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بشأن التعيينات الحكومية هي صرخة شعبية مدوية وترجمة حقيقية لتطلعاته في استعادة دولته كاملة السيادة.


‏وإن من يظن أن تلك القرارات مجرد تعديلات إدارية فهو واهم بل هذه القرارات هي تجسيد لمبدأ الجنوب أولا. ولقد جاءت لتمكين الكفاءات الجنوبية التي طالما تم إقصاؤها، ولتؤكد أن القرار في أرض الجنوب هو قرار جنوبي خالص لا يخضع لأي ضغوط أو إملاءات من أي جهة، إنها خطوة حاسمة لضرب محاولات التهميش والاستئثار التي عطلت مؤسسات الدولة، ولهذا يلتف الشعب حولها لأنها تعيد الحقوق إلى أهلها، وهذا التمكين يربطنا مباشرة بذكرى ثورة 14 أكتوبر وأهدافها، ويؤكد أن مسيرة التحرير مستمرة بلا توقف.

وكعادة كل حالم بالسيادة يواجه الجنوب حملات شرسة من التشويه الإعلامي يهدف أصحابها إلى زعزعة الثقة وتفتيت الصف لكن هذه الحملات فشلت وستفشل مستقبلا فشلا ذريعا لإن وعي الشعب الجنوبي وصل إلى مرحلة لا يمكن خداعها. 

فالرئيس عيدروس الزُبيدي قائدا عسكريا وسياسيا يتخذ قرارات جريئة وشجاعة مدركا أن التحرير لا يكتمل إلا ببناء مؤسسات دولة حقيقية، وهذه القرارات هي مرحلة جديدة من البناء وخطوة استراتيجية اولى نحو تحقيق الاستقلال الكامل. 

إن كل قطرة دم سالت من أجل الجنوب وكل تضحية قدمها شهيد تجد صداها في هذه اللبنة الأولى من القرارات التي تمهد الطريق لإقامة دولة الجنوب القادمة.

 وفي الأخير وبالمختصر قرارات الرئيس الزُبيدي شهدت تأييدا واسع النظير من المهرة الى باب المندب لإنها صوت الحق في وجه الباطل وخطوة ثابتة نحو استعادة السيادة ، وعلى كل من يحاول عرقلة هذا المسار أن يدرك أن شعب الجنوب موحد وأن زمن التهميش قد انتهى وإننا ماضون نحو تحقيق هدفنا الان او غدا ولا نحيد عن ذلك حتى يتحقق النصر الكامل.

تم نسخ الرابط