05:20 ص calendar الأربعاء 17 سبتمبر 2025 الموافق 25 ربيع الأول 1447 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

هذا هو حال لسان الكيان الصهيوني اللقيط في فلسطين المحتلة؛ فبعد أقل من 24 ساعة على ختام قمة العرب والمسلمين في الدوحة الذي عقد تضامنا معها؛ وهو أشبه - بمولد سياسي - تمخض عنه إصدار بيان شجب وإدانة كما هي العادة؛ نفذ الاحتلال اليوم الثلاثاء خطته المعدة لاحتلال مدينة غزة والتوغل في قلب أحيائها يقتل ويدمر في طريقه كل شيء؛ ويجبر السكان للنزوح نحو الجنوب وحشرهم هناك كخطوة متقدمة؛ وربما الأخيرة لدفعهم نحو سيناء المصرية.

وسيكون لذلك تبعاته وتداعياته الخطيرة في ظل تمسك مصر بموقفها المبدئي الثابت بعدم السماح لتهجير الفلسطينيين من أرضهم؛ أو القبول بالهجرة (الطوعية) إلى خارج فلسطين؛ فأي عار وأي إهانة ومذلة قد حلت بالعرب بسبب ( تخاذل) الأنظمة الحاكمة؛ فهل من صحوة للضمير والكرامة؟

فمن الواضح بأن عدم وجود أي حالة ردع ولو بالحدود الدنيا؛ رغم الإمكانيات الهائلة المتاحة للعرب لفعل ما هو أكبر وأكثر تأثيرا عليه وعلى من يقف خلف هذا الكيان اللقيط.

فقد جعله ذلك يتمادى أكثر فأكثر وسيستمر حتى يحقق أهدافه المعلنة وغير المعلنة؛ مالم تتحول بيانات الشجب والإدانة وحالة الشكوى الدائمة؛ وطلب تدخل المجتمع الدولي لإنقاذ شعب يباد أمام أعين العالم (الحر) دون أن يحرك ساكنا؛ إلى حالة نهوض حقيقية ومقاومة فعالة متعددة الأشكال والميادين؛ التي من شأنها وضع حد لهذا السلوك الإجرامي والعربدة التي تجاوزت كل الحدود؛ وطالت حتى الآن عدد من الدول والعواصم العربية؛ والبقية في الطريق كما يبدو .. فأنتظروا أيها العرب.

 

تم نسخ الرابط