06:18 م calendar الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446 بتوقيت عدن
الرئيسية عاجل القائمة البحث

محاولة اغتيال وكوفيد وانسحاب.. أسبوع حافل لم تشهده أميركا من قبل

 قناة عدن المستقلة AIC HDTV

عرفت الولايات المتحدة أسبوعا قل نظيره في تاريخ البلاد مع نجاة مرشح للانتخابات الرئاسية من محاولة اغتيال وانسحاب آخر من السباق الرئاسي.

وكانت الحملة الانتخابية الأميركية انطلقت بشكل ممل. فعلى مدى أشهر تابع الأميركيون من دون حماسة تذكر العملية التي أفضت إلى إعادة لمواجهة العام 2020 بين الجمهوري دونالد ترامب البالغ 78 عاما والديموقراطي جو بايدن البالغ 81 عاما.

وحدها متاعب ترامب القضائية أتت لتضفي بعض الحركة على الحملة. فقد اضطر بسبب كثرة الدعاوى ضده إلى تمضية الكثير من وقته في قاعة المحكمة مع المشاركة في تجمعات انتخابية بموازاة ذلك. ليصبح بعد ذلك أول رئيس سابق في تاريخ البلاد يدان جنائيا.

 

صدمة محاولة الاغتيال في 13 يوليو.

ففي خضم تجمع انتخابي في بنسيلفانيا وفي حين كان دونالد ترامب يلقي خاطبا معتمرا قبعته الحمراء الشهيرة، سمع أزيز رصاص. وضع الرئيس السابق يده سريعا على أذنه وارتسمت على وجهه ملامح الألم. وتعالت صيحات الذعر فيما انقض عليه عناصر جهاز الخدمة السرية لحمايته ونقله إلى مكان آمن.

ونجا الرئيس السابق يومها من نيران شاب أميركي يبلغ العشرين تبقى دوافعه مجهولة. وقد أصيب ترامب في الأذن.

ودب الخوف في نفوس الديموقراطيين. فهل محاولة الاغتيال الفاشلة هذه ستقضي نهائيا على فرص مرشحهم جو بايدن؟ هل سيتمكن من الحاق الهزيمة بالمرشح الجمهوري في الخامس من نوفمبر؟

وكانت معنويات المعسكر الديموقراطي متدنية أساسا بعد أداء بايدن الكارثي خلال مناظرة تلفزيونية مع خصمه الجمهوري في 27 يونيو. وبدا بايدن الثمانيني فيها ضعيفا جسديا وتكلم بصوت أجش وواجه صعوبة في التعبير عن أفكاره بطريقة منطقية.

 

الإصابة بكوفيد-19

واحتلت قدراته الإدراكية والذهنية النقاش العام منذ ذلك الحين مع تناول وسائل الإعلام هذا الموضوع بانتظام.

وفيما سمّى دونالد ترامب في 15 يوليو نائبا له ونال تفويضا رسميا من الجمهوريين خلال المؤتمر العام للحزب في إطار مراسم حافلة، كان بايدن يواجه تمردا متناميا في صفوف معسكره.

وعلاوة على ذلك، أعلن عن إصابة بايدن بكوفيد-19 في 17 يوليو ما اضطره إلى تعليق فاعليات حملته الانتخابية وعزل نفسه في مقر إقامته الخاص على شاطئ البحر في ولاية ديلاوير.

وزاد ذلك من حالة عدم اليقين في صفوف حزبه.

 

مرارة.. ودعوات للانسحاب

وتوسعت الدعوات لانسحابه التي بدأت مع شخصيات ديموقراطية غير معروفة كثيرا، إلى الدوائر الديموقراطية العليا مع تحرك الرئيس السابق باراك أوباما والرئيسة السابقة لمجلس النواب نانسي بيلوسي وقادة يساريين في الكونغرس، في الكواليس على ما أفادت وسائل الاعلام.

في العلن كان بايدن يبدي مقاومة مؤكدا مرارا وتكرارا أنه سيبقى في السباق وسيهزم دونالد ترامب.

لكن في أوساطه الشخصية وبحسب تسريبات مجهولة المصدر إلى وسائل الاعلام، كان يشعر بالمرارة وبخيبة أمل لأن حلفاءه تخلوا عنه في حين كان لا يزال يعتبر نفسه الأفضل للفوز بعدما وعد في 2020 أن يناضل دفاعا عن "روح الأمة".

وخلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم ذكرت وسائل إعلام أن عائلته المختلية في ريهوبوث بيتش، تدرس خطط انسحاب محتمل.

وأتى الإعلان الذي كان يتوقعه البعض ويخشاه البعض الآخر، بعد ظهر الأحد من خلال رسالة عبر منصة إكس، وفيها أذعن الرئيس للضغط وانسحب من السباق الرئاسي لما في ذلك "مصلحة الحزب والبلاد" ما أغرق الحملة الانتخابية في المجهول.

 

#المصدر: العربية 

تم نسخ الرابط